الأمير الصياد


يحكى أن ملكا أحب صيادا فقيرا لطيبة قلبه فأخذه إلى قصره وطلب من الجميع أن يحيوه :”بالأمير الصياد” وأصبح كلما مر بجمع حيوه ومع مخالطتهم له أحبوه وأحبهم, وصاروا يسعدون به وأكثر عندما ينادونه الأمير الصياد ,أصبح الملك يغيب كثيرا ولا يجد وقتا للصياد فيتبادلان أطراف الحديث عن الصيد وشؤونه ولكن الملك لا يحب إزعاج الصياد بأمور الحروب والسياسة التي لا يفهمها ولايفقهها وبقية الحاشية يكتفون بتحيته أهلا بالأمير الصياد مرحبا الأمير الصياد بدأت سعادة الصياد تخفت مع الوقت واختفت حتى أصبح ينزعج ممن يناديه الأمير الصياد فيصرخ بهم ويهينهم ويلعنهم ويطردهم حتى من كانوا من أقرب الناس للملك حتى تجنبه الجميع وأصبح عبءا ثقيلا على الملك إذ بدأ يزعجه ويثقل عليه بتصرفات غريبة وانزعج من وجوده في القصر حتى سأل الصياد الملك ذات يوم:
الصياد:” أيها الملك لماذا أحضرتني هنا ولماذا جعلتني أميرا ولست من أهل الإمارة في شيء؟
الملك: “أحببتك و أردت أن أسر قلبك ،لأنك تحبني وكنت رفيقا طيبا وفياالصياد:” أنت أحضرتني لأجل هذا، لكنك لم تعد الرفيق لي وانشغلت عني.!”
الملك: “لا والله، إنما هي الحياة شغل وعمل ولست ممن ينكرون وفاء الطيبين”

الصياد:” أريد أن أذهب لكن دون أن تكرهني أو تنساني!”

الملك: أيها الأمير الصياد أنا لا أنسى قلبا أحببته لوجه الله”
الصياد: سنلتقي، إلا الجبال لا تلتقي.
الملك:” لكن أتمنى لو تبقى، فصحبتك عزيزة وغالية”
الصياد :”لا أريد أن تكرهني وتقول ليتني لم أعرفه”
الملك:” لكني لم أقل ذلك”
الصياد: “عندما غبت شكوت من تقصيرك للوزراء ولكثير من الحاشية وأبكاني فراقك الطويل وهذا سيوغر قلبك علي مهما عاد الود بيننا.”
الملك:” أيها الأمير الصياد عد إلى غابتك فأنت قد كنت ابنها وستبقى وسأذكرك ما حييت وربما سنعود كما كنا نعم الرفاق”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *