المقامة الشيوعية

حكى لنا فتى الزمان، أخي شميم ناثر الدرّ والبيان، وأديب الفلسفات والديانات، ذو عقل متقد ولسان أحدّ من السنان، فقال:

دعوني أُساجل في فكرٍ مريدِ
أتى به كارلْ في الدهر البعيدِ
يقول: “الدين أفيون الشعوبِ”
ويدعو للإلحاد من قلبٍ عنيدِ

فماركسُ قد نفخَ الفُسوقَ بقرنهِ
وصاح: “اهدموا! فذاك حال الرشيدِ”
يُمجِّدُ صراعًا طبقيًّا عتيقًا
ويزرعُ في الأرضِ شرًّا كالجليدِ

كتابُهُ رأس المالِ علقمٌ
به هدمُ مالٍ وأخلاقٍ وسُدُدِ
تسلّطَ باسمِ العمالِ سُفهاءُ
على حكمٍ، بلا عقلٍ سديدِ

همُ الكفرُ، والإفكُ، والفسق عادتُهم
وأخلاقُهم بين أهواءٍ وحدودِ
يُبيحون ما شئتَ من فاحشاتٍ
بل يعرفون العفافَ بلا قيودِ

إباحيَّةٌ في الحياةِ مُقيمةٌ
وشربُ الخمورِ لهم دين مجيدِ
ولا فرقَ عندهمُ بين أُمٍّ
وبين فتاةٍ تُباعُ بلا صُدودِ

نساؤهمُ عرضٌ مباحٌ لعابثٍ
وأطفالُهمُ في ضياعٍ بلا وُجودِ
لقد نَسفوا الفطرةَ الطاهرةَ
فلا قُدسَ باقٍ ولا عهدُ الجدودِ

وإن سألتَهم عن ربٍّ، تهكّموا
وقالوا: “أفي خرافاتِ الجُدودِ؟”
وإن جئتَهم بالوحيِ مبشّرًا
رموك بنارِ الحقدِ والسدودِ

وقد هدّدوا داوودَ في بلدتِنا
ِفهلعوا من صوتِ حقٍّ وتهدید
فداوودُ قد فضحَ الزيفَ فيهمُ
وساقَ الدليلَ كسيْلٍ من الرعودِ

وعن ميدياون علا صوتُهمُ
“اقتلوهُ!”، فذاكَ نهجُ الحقِّ المَحْدودِ
أعداءُ دينٍ، وما كرِهوا سوى
صعودِ الإسلامِ في الأفواهِ السودِ

فمنهم زُعماءٌ، إذا جئتَ سائلًا
تراهم يُصَرّحون بخوفٍ شديدِ
“يعودُ الإسلامُ!”، قالوا بحسرةٍ
كأنّ الرجوعَ له كابوسُ عِيدِ

فيا سامعي، الشيوعيّةُ لعنةٌ
تُذيقُ الأُممَ سمومًا من حديدِ
وما ذاقها شعبٌ وسَلِمَ بعدها
سوى من رماها وراءَ البيدِ

فإن شئتَ عزًّا، فخذ من هُدى
ولا تتّبعْ دربَ عَينٍ أو يهودِ
فدينُك نورٌ، وسُنّةُ طهَ
تُضيءُ الدُنى من القرونِ الخُلودِ

وفي الختام
قال الراوي: فنهضَ السامعون مدهوشين، وسألوا عن حالِ كارل وشركائِهِ، فقيل: “ذهبوا، وبقي الوحيُ خالدًا، لا يُبدّله فكرُ ملحدٍ ولا زمانُ جديد.”

(قل رب زدني علما) 

حصلت المال فوق العلم جهلا

لعمرك في القضية ما عدلنا

العلم أشرف مطلوب وأجمل موهوب، والعلماء ورثة الأنبياء وسادة الأولياء وقادة الأصفياء، وهو روح المؤانسة وقوت المجالسة وكنز الإفادة وعنوان السعادة، وهو أمين لا يخون وصديق يصون، يقوم الزلل ويسدد الخلل ويطرد الملل ويؤنس الأمل، ويغنيك عن الأرحام والأحباب والأصحاب. مجالس العالمين عبادة، وكلامهم إفادة. العلم في قلوبهم وصدورهم والله يهدي بنورهم، وينزل عليهم الرحمة في قبورهم. هم خلفاء الرسول، وثقات وعدول، لأن العلماء يدركون الحيل، ولا تختلط عليهم السبل، يكشف الله بهم تلبيس إبليس، ويدفع الله بهم كل دجال خسيس. أحياء بعد موتهم، فقدان بعد موجودهم، موجودون بعد فقدانهم.

العلم شرف الدهر ومجد العصر وهو أعلى من المال وأهيب من الرجال وميز بين الحلال والحرام، وبه وصلت الأرحام وحل کل نزاع وخصام، وبه قام صريح الإيمان وارتفع به حسن الإحسان، وبين العبادات وشرح المعاملات، ينسف الشبهات، ويحجب الشعرات، وذو العلم غني بلا تجارة، أمير بلا إمارة.

مات القادات والسادات، وذكرهم قد فات، ولكن ذِكر العلماء يحيا بعد ممات، ومجدهم دون فوات، على ألسنة الخلق، وأقلام الحق، كان أبو حنيفة مولى يبيع بزا، ولكن بعلمه هز الدنيا هزا.

فمن طلبه بحقّ وقدم عليه بصدق فهو مسافر إلى الله ورسوله، تُفتح له أبواب الجنة عند وصوله.

المقامة المطرية

حدثني سنان بن رشيد قال: خرجت في نهار ناضر، والنسيم بين الأزهار عابر، فإذا السماء قد جمعت الغيومَ كمن يُخفي الأسرارَ في المحاجر، وتلبّدت بالوعد الباكر، كأنها رسولٌ بالبشرى ناذر، ثم هبّت الريحُ بعبير عاطر، وتمايلت الأشجار كأنها في نشيد باهر، وتلبدت السماء بسواد ساحر، حتى بان البرق في الأفق زاجر، والرعد دوى بصوت هادر.

رأيت الزهر يبتسم في انبهار، كأن المطر بعث فيه حياة بعد احتضار، والسنابل ترفع رؤوسها بشكر وافتخار، وكلّ ما في الأرض نطق بالابتهار. فلما صفا الجو من الغبار، وارتوى الثرى بعد انتظار، بدا وجه الأرض كعروس في ليل افتخار، قد لفت بحلل من ندى وأزهار.

هو رسول الطهر إلى القلوب التي لوّثها الغبار، وهو غيث البسط حين يضيق القرار، وفيه رسالة العزيز الجبار، أن من بعد القحطِ يأتي الإثمار، ومن بعد الغياب يكون الانبهار. نظرت إلى السواقي وهي تهمس للأنهار، وتهمي كنظم الدرر، بلا استعجال ولا انكسار، فقلت: سبحان من أنطق الماء بلا لسان، وأجرى الدمع من عين السماء على وجه التراب المغبر.

كل قطرة تنزل بأمر من العزيز القهار، وكل رمشة برق تسبق دعوة سحاب بالإيثار، فتسير جيوش الغيم كالرسل إلى الصحارى والقفار، تحمل المدد لمن تألّم بالجوع والعري والانكسار.

المقامة المطرية

حدثني أبي عثمان عن زائر نزل عنده في ديار كيرالا الممطرة، فدار بينهما حديثٌ عن المطر، نفعه وضره، وكان فحوى الحديث:

أيا سائلي عن ندى المطرْ
بكيرالا، دارِ خُضرٍ وزهرْ
إذا لاحَ غيمٌ وفيه البشرْ
تبتسمُ الروابي ويزهو الزهرْ

يفوحُ النسيمُ بعطرِ الشجرْ
ويصفو الهواءُ كبحرٍ دررْ
كأنّ الغمامَ كنوزٌ نُثرْ
كأنّ السماءَ تفيضُ العبَرْ

تُزهرُ في الساحلِ الهنديّ
ورودُ الجمالِ بسحرٍ خفيّ
وتغدو الحقولُ رداء نديّ
كأنّ البساتينَ لحنٌ نقيّ

وتنبضُ أرواحُنا بالمطرْ
فنُصغي لصوفيّ ذاكَ الوترْ
ويغمرُ قلبَ المساءِ الضيّ
ويصفو الزمانُ بلحنٍ شجيّ

ولكنْ إذا سالَ وابل أو طل
تُصابُ الديارُ بأحزانِ هطل
وتغرقُ أحياؤنا في الدُّجى
ويُصبحُ مأوى الفقيرِ الرجا

تُقطعُ طرقٌ، وتَطفو المدنْ
ويَعلو أنينُ الصغارِ الحُزَنْ
ويَسكتُ لحنُ المساءِ الأنيقْ
وينطفئُ الفجرُ قبلَ الشروقْ

ويهدمُ بيتٌ، وتُمحى الصورْ
وتضيعُ أحلامُنا كالسُررْ
ويصرخُ طفلٌ برعبٍ مريرْ
ويبكي رضيعٌ، بلا مجيرْ

كأنّ الرعودَ جنودُ الخطرْ
تهاجمُ أرضًا كقلبِ الحذرْ
فأينَ الأمانُ؟ وأينَ المـفر
إذا غاضَ عدلُ القدرِ الجَسرْ

لكنْ، وراءَ السُيولِ الغِنى
بهِ الزرعُ يحيا، ويُجنى المنى
وتورقُ أرضُ البلادِ العِبادْ
ويُغسلُ قلبُ الترابِ الجمادْ

كأنّ الغمامَ طبيبٌ رؤوفْ
يداوي القلوبَ، ويَمسَحُ خوفْ
سميّتهُ غيثًا، بلْ والوَدَقْ
إذا ما أتى كانَ خيرًا سَبَقْ

ورذاذٌ نديٌّ، يُعطِّرُ الفلق
وهَطْلٌ كريمٌ، ونَفحٌ عبقْ
وفي كلِّ أرضٍ لهُ منطلقْ
وفي كلّ معنى جمالٌ صدقْ

فما كان ضرًّا، ففيه العِبَرْ
وما كان نفعًا، فنِعمَ الثمرْ
فبينَ السطورِ نُشيدُ الحُكَمْ
ونُدركُ بالميزانِ ما يلزِمْ

نُحبُّ الغيومَ إذا لم تَظلِمْ
ونَخشى السُّيولَ إذا لم تَرحَمْ
فعيشُ الفتى بينَ جَدٍّ وهمْ
كظلِّ الغمامِ إذا ما ابتسمْ

أيا ربَّ غيثٍ بنفعٍ جليّ
بهِ تُسقَ أرواحُنا والوليّ
ولا تجعلنّا بدربٍ شقيّ
ولا تغمرنّا بموجٍ عتيّ

فنحنُ الضعافُ، ضعيفي الوسيّ
نُصلّي إذا جاءَ وقتُ الجنيّ
ونبكي إذا مسّنا ما نُسيّ
كأنّا نسينا دعاءَ المُنيّ

فخُذْ من قولي عزيزَ الحِكَمْ
وتأمّلْ الغيمَ كوجهِ الحُلمْ
ففيه العِبَرْ، وفيه النِّعَمْ
وفيه من الآياتِ ما لا يُلَمْ

وصُنْ نعمةَ اللهِ من كلِّ لُمّْ
وكن عبدَ شكرٍ، تُفلحْ وتَسْلَمْ
وخُتامهُ: غيثُ ربي عطاءْ
يحيي به الكونَ، فاشكرْ سواءْ

المقامة الفيلية

(انطباعات قیلت في مشاهدة الأفيال والسفر لها إلى ويناد مع بعض أصحابي من الكويت)

حدثنا الراوي أخونا عبد الرحمن
نظنه وإيانا من عباد الرحمن
أن نخرج في قريب الأزمان
إلى ويناد بلاد الإنس والجان

و خرجنا إلى أرض العجائب،
حيث الفيل ملِكُ الغاب والغياهب،
فقال لنا أبو زيد : حدِّثْ حديثًا به العِبَر،
فنطقت إذًا استمع وانظر واعتبر.

الفيلُ ذاك العظيمُ الهيبة والبنيان،
خرطومُه أنبوب، وظهرُه كالصُّلبِ الحصان،
جعلَه اللهُ آيةً منذ قديم الزمان
وسخَّر له ما في أرضه والجنان

أما سمعتَ عن سورة الفيل والمآل،
حين أهلك اللهُ أبرهةَ وجيشَ الأفيال،
سلَّط عليهم طيرًا أبابيل،
ترميهم بحجارةٍ من سجيل.

للفيل في التاريخ حكايةٌ عجيبة
وما أخبار حنبعلَ عنك بغريبة
قاد الفيلةَ في الجبالِ دروبًا صعابا،
فردَّه ربُّ العرشِ وأرداه هبابا.

الفيلُ له ذاكرةٌ لن تُضاهيَه
يذكر الماءَ والأعداءَ بلا نهايَة،
وأذناه كالمروحِ في هيبةِ المدَى،
تحميه من حرٍّ شديدٍ وكبَدَا.

في إفريقيةَ يعيش الفيلُ الجسيم،
ذاك الذي آذانه كظلٍّ عظيم،
وفي آسيا ترى الساج الرشيق،
بين الغاباتِ، يعبرُ الواديَ العميق

وفي متنغا ترى اللائحات
حذار ممر الدبات والفيلات
كذا تراها في بعض الولايات
ولا ترا فيها شيئا من حيوانات

يا عجبًا لخلق الله في كلِّ الكائنات،
من الفيلِ للطيورِ إلى قطراتِ المزنات،
فسبحان من أبدع الأكوانَ بحكمات
وجعلَ فيها لعبادِه كل عبرات.

المقامة الشامية

أعطاني الشاعر الكبير عبد الله السلمي كتابا أسماه أنين الزيتون وقرأت ما فيه من مستجدات الأوضاع السياسية ببلاد الشام وفلسطين وشاهدت الأخبار من الشرق الأوسط فقلت في بلاد الشام من أقصاها إلى أقصاها.

إلى الأرضِ جرحٌ سالَ دمعاً غزيراً
إلى القدسِ والشامِ وحزناً مُريرا
من الهندِ أحكي أنَّاتِ شعوبٍ أسيرا
أُنشِدُ مقامةً تحكي الألمَ الكبيرا

فلسطينُ يا قلباً شريفاً جريحا
ترى الطُّهرَ يُغتالُ صباحاً فصيحا
وبالدمعِ يروي القمحَ أرضاً وريحا
فهل من يدٍ تُنهي الزمانَ القبيحا؟

وفي الشامِ حلبٌ تُعاني الظلاما
ودمشقُ تدافعُ رغمَ نارِ السهاما
وأرواحُ شيوخٍ تُصعَدُ للسما كلاما
كأنَّ الأنينَ صارَ صلاةً وخِتاما

وفي لبنانَ فقرٌ وعصفُ الجبالِ
وعائلاتٌ تهيمُ بلا مُتكالِ
أطفالٌ بلا بيتٍ سوى الأطلالِ
فهل للكرامِ من حياةٍ وآمالِ؟

وفي الحمص تُروى حكايا العبيدِ
عن قهرِ نساءٍ وعن جوعِ بريدِ
يُكبَّلُ فيها المرءُ من كلِّ عتيدِ
ويُحرمُ حقَّ العيشِ كالحَقِّ بعيدِ

وفي القدسِ أسرى بينَ جدرانِ ليلِ
تُنادي المآذنُ في بُكاها العليلِ
وبابُ العمودِ يشكو ظلامَ الغليلِ
فمن ينقذُ الأقصى بجيشٍ نبيلِ؟

أيُرضيكَ يا ربُّ الدموعُ جداولا؟
أيُرضيكَ قهرُ الناسِ موتاً متواصلا؟
وأينَ أُلوفُ الحقِّ تنفي البواطلا؟
أمَا آنَ وقتُ النصرِ عدلاً وفاضلا؟

إلهي بحقِّ الأرضِ طفلٍ يتيمِ
وبالأرملِ الثكلى وبيتٍ هَشيمِ
أنر دربَهم فجراً وبحقِّ عظيمِ
وكن لهمُ عوناً بأجر كريمِ

المقامة الصيفية


( قیلت في ارتفاع الحرارة في ديار كيرالا في أيام رمضان وكان الكاتب نسي عن المقامات حقبة من الزمن وذكرته الحرارة العالية في شأنها وبدأ يكتب وقال )

درس أبو أمان عن الاحتباس الحراري
ودرّسه في بعض صفوف الصغار والكبارِ
وخبّر أبناءه عن مكيف الهواء و أضرارِه
إنه يسـبـب الكثير على كل بـر وفاجرِ

وأضاف قائلا:
في ديار كيرالا اليوم حرارة تعتري
تَرقصُ الأشجارُ والأنهارُ فيها تجري
الشمس تلقي حَرَّها على بر وبحرِ
تُشعلُ النيرانَ في بيت وبر ومدرِ

حرارة في كلِّ يوم وفي كلِّ مكانٍ
تَلامِسُ حقا جلودَ البشرِ والجدرانِ
تُطلُ الظلالُ في الأماكنِ بالتفاني
كالأملِ تُفيضُ بردا لقلوبِ السكّانِ

في هذه البقعةِ من الأرضِ الساحرة
حيثُ البهجةُ في الحقول الخاضرة
تُشعُّ أشعةُ الشمسِ بسخاءٍ ماطرة
تُروي الأرواحُ بأملٍ وأفكار باهرة

على شواطئِ البحرِ ينام الشبابُ
يؤكل الشمام فيها ويُترَك الكبابُ
نسماتُ الهواءِ صدت وتفتح الأبوابُ
يتبارَى الأطفالُ فيها وتنبح الأكلابُ

أيُّها الحارِقُ الشمسُ في ديارِ ملبارِ
عذراً لنا إن شكونا حرَّكَ بالأبرارِ
الحرارة تقتل الحياة لكلِّ جبارِ
وتعيشُ الأسر فيها بمنى منهارِ

كانت ديار كيرالا أمس أرضا جدا زاخرة
أشعةُ الشمسِ الحين تنهالُ على البشرة
تعمُّ أفقَها وتحرقُ أرضَها الآن الحرارة
فتنشغلُ الأذهانُ بالحديثِ عن المرارة

ترقبوا أيها الناسُ، فهل من ماءِ؟
تجفَّتِ الآبارُ والأنهارُ جلها كوباءِ
أصواتُ الطيورِ تختفي من داءِ
والزرعُ يذبلُ هل له من دواءِ

صارت الأمطارُ الندرةَ وخبر كانا
بتنا مرهقين في موسم رمضانا
فأصبحتِ السماءُ غائمة بركانا
تتلاشى آمالُ الناسِ كلها فيضانا

وفي الأفقِ تلوحُ علاماتُ الاحتباسِ
كلمحُ البرقِ يشيرُ لتركيب الكل لآسي
الأرض تتسخّطُ وتحتدي مآسي
دعوات من أجلِ الحفاظِ من أناسي

فلنصلِّي جميعاً بقلبٍ وأمانِ
لرحمةِ اللهِ نستسقي مع إيمانِ
لعلَّ السماءَ تفتحُ أبوابَها لإنس وجانِ
وترسلَ السحابَ ليروي كل نَدْيانِ