الاجتماع بالحكومة

إبراهيم أمين مؤمن

حان الموعد المحدد والتقى الرئيس مهديّ بالوزارة.

ولقد عزم في قرار نفسه ألّا يصدق كلامهم، فما تخفي صدورهم أكبر، ولذلك فقد قرر أن يعرف خبأ نفوسهم من خلال ملامح وجوههم وحركات أجسادهم التي تبدي تفاعلا مع الحدث.

قال: «بعد تخلّي صندوق النقد الدوليّ وكذلك تخلّي الجهات الأجنبيّة عنّا ليس لدينا إلّا الاعتماد على أنفسنا، فماذا تقترحون؟»

قال وزير المالية: «ليس أمامنا إلّا خيار واحد، هو دعوة الشعب للإسهام بماله مقابل إعطائهم شهادات استثمار تصرف أرباحها بعد فترة معينة.»

علق مهديّ على كلامه: «وكيف نحفّزه على شرائها؟  وكيف يثق هذا الشعب في دولة كادتْ تعلن إفلاسها حتى تحاشتْ ذلك ببيع القضية الفلسطينيّة على خلفية الاتفاقيّة الرباعيّة التي كانت تقضي بإخلاء قطاع غزة للإسرائيليين.»                زفر زفرة طويلة ثمّ استأنف: «لابدّ من إنجاز عمل كبير كي نستنفرهم على إخراج ما يملكون ثمّ يضعونه في البنك سواء بشراء شهادات استثمار أو غير ذلك. أعلمُ أنّهم مستَنفَرون قبل ذلك من خلال حملة التدشين التي قام بها رؤساء الأحزاب المختلفة، لكن هذا لا يكفي، لا يكفي بتاتًا، لابدّ من عمل كبير من جنس ما يُطلب منهم ولاسيما بأنّ غالبيتهم تحت خطّ الفقر.»

وزير التكنولوجيا: «يكفي يا سيادة الرئيس قيامنا بعملية أنهار الطائرات، فقد جلبت حب الشعب لك.»

علق مهدي: «ها أنت قلت، حب الشعب لي، فأين حب الشعب للحكومة؟»

لقد استدعى السؤال الصمتَ فخيم على المجلس، وبعضهم تصبب عرقا، فرائحة الكلام تدل بأنه يريد شيئا من الحكومة، وماذا يريد منها غير المال؟

نظر إليهم مهدي وقد تفجر حزنًا من داخله، لكن ما خف عنه حزنه بأن الأفضل منهم اتخذ موقفًا رافضًا (يقصد المجلس العسكري).

هبّ وزير السياحة وكسر الصمت وقال: «مصر بلد السياحة، وما ضُربتْ السياحة إلّا بسبب التوتر الأمني الداخليّ والخارجيّ، والضربة الموساديّة الأخيرة بتفجير الكنائس لم تاتِ من فراغ، حيث إنهم استغلوا النزاع المتجذر بين المسلمين والقبط على مرِّ التاريخ وعملوا على نزع فتيله ففجّروا هم من ناحية ومن ناحية أخرى قامت بعض التيارات المتطرّفة من التيار الإسلاميّ بالتفجير بسبب عداوات قديمة ترجع جذورها إلى اختلاف الديانات. هذه الضربة كانت بمنزلة دمار السياحة، أقصد أنّ السياحة مرتبطة دائمًا بالأمن الداخليّ، فإذا استطعنا أن نحافظ على الأمن ستنتعش السياحة، ويتوفر بعض الدعم.»

ردّ مهديّ ساخرا مستنكرا: «موت يا حمار، تريدني أن أعمل على توفير الأمن لأوفر حفنة من الدولارات للمصادم؟ ننتظر خمسة سنوات حتى يتوفر الأمن وتنتعش السياحة، وخمسة أعوام أخرى لنكسب ثقة الدول التي ترسل رجالها إلينا، ثم تأتي حادثة موسادية أخرى لتضرب السياحة فنعود إلى نقطة الصفر.»

رد الوزير عليه: «ما قصدت ما قصدته يا سيادة الرئيس!»

قال مهدي: «إذن أخبرني مقصدك بالتحديد.»

وضح الوزير: «أمران يا سيادة الرئيس: الأول أنّ انتعاش السياحة سينعش الاقتصاد، والآخر وهو الأهم أنّه من الممكن تحويل المصادم من معمل اختبارات يُنفق عليه إلى مشروع لإنتاج الأسلحة، فالعالم مقبل على حرب نووية، وهذا سيدفع الدول التي ستخوض الحرب بالدفع بعلمائها إلى FCC-2 لعلهم يتمكنوا من ابتكار سلاح أقوى من النووي فتنتهي الحرب قبل أن تبدأ. وعندها نطلب مبالغ ماليّة مقابل حضورهم، عندك مثلاً أمريكا وروسيا وحلفاؤهما سيرسلون علماءهم لدينا، وهذا ليس بجديد ، ونلمس ذلك في إبان الحروب الباردة التي كانت بين أمريكا وروسيا؛ فما بالك بحرب، وأيّ حرب، إنّها حرب عالميّة في عقيدتنا واسمها هرمجدون في عقيدة اليهود.»

أُعجب مهديّ بكلام وزير السياحة وانشرحَ صدره.ورغم هذا الإعجاب فلم يجد في كلامه ما ينمّ عن التضحية من أجل مصر.

استأذن وزير التعليم العالي والبحث العلميّ قائلا: «إنّ المسائل الفنيّة الخاصة ببناء المصادم ككلّ ستستغرق ما بين 5-7 سنوات، وهذه فترة تعتبر قصيرة نسبيًا إذا ما قارناها بالوقت الذي استغرق فيه عمل المصادم الجديد FCC-1 بجنيف والذي شيد بعد المصادم الأول HLC. وتكلفة مصادمنا FCC-2  قد تصل ما بين 250-300 مليار دولارًا حسب إحصائي وإحصاء المتخصصين لديّ، وهذه المبالغ  كبيرة جدًا على شعب يسكن الجحور ولا يجد شربة الماء بعد أن فقد نهر النيل في الزمن الغابر.»

عاود وزير الماليّة مُعلقًا على كلام وزير التعليم العالي والبحث العلميّ بعد أن أذن له مهديّ: «وهذه تمثل عبئًا كبيرًا على الحكومة،

وقد ترجعنا لعشر سنين إلى الوراء في وقت لدينا فيه عجز نسبيّ في الموازنة.»

ردّ مهديّ عليهما مشيرًا بسبابته تقترب وتبتعد عن وجهه: «لو كلنا يحبّ مصر لاستطعنا تشييده دون أىّ عناء، فمثلاً يا سادة ممكن تتبرعوا بنصف مرتباتكم أو حتى ربعها لمصر لحين الانتهاء من بناء المصادم، وممكن تجميد الزيادات السنويّة لمرتبات القوات المسلحة لفترة 2-4 سنوات مثلاً مثلاً.»

ساد الصمت المجلس، حيث اعترض الخوف حناجرهم فلم يستطيعوا الكلام. عيونهم اختلجتْ والتمعت نظرات غضبٍ سرعان ما اختفت تحت غيم الكظيم، أساريرهم تقلّصتْ، وجوههم اكفهرّتْ، أجسادهم أصابتها رعدة فور ذكر كلمة مهدي الأخيرة.

سارقهم مهديّ النظر، ولذلك قال لهم جميعًا بعد أن أخرج خبء نفوسهم: «أعلم ما يدور بأذهانكم، خسارة وألف خسارة، ولكن اعلموا إن لم نبدأ نحن المسئولون والحكام بتدعيم المصادم فلن أستطيع أن أحفّز الشعب واستنفره على التدعيم، وسيظلُّ متثاقلاً لا يودّ الحراك. وإن كان لا يجد شربة الماء، وإن كان يسكن الجحور فلديهم سواعد وعزائم قد تصنع المستحيل بشرط أن يجدونا نحن أهل تضحيةٍ وعطاء.» صمت مهدي لحظات، ثم لحظات أخر ثم قال: «لتكن شهادات استثمار المصادم المصريّ.»

بعد ذلك اعتدلَ في جلسته وتناول ورقة كانت مدونة فيها ما كان يضمره من قبل، وأخذ يتلوها كأنّه كأحد الكتب المنزّلة من عند الله لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه لفرط عزمه وإمضاء ما انتوى عليه بلا مناقشة مع أنّ الحزن والألم والحسرة يعصرون قلبه بسبب مواقف الوزراء المخزيّة ونقص عزيمة المجلس العسكريّ بشأن دعم المصادم.

قال مسطرًا لهم وللتاريخ كيف يكون رئيس جمهورية مصر العربية: «1-تخفيض مرتب رئيس الجمهوريّة بنسبة 70% لحين الانتهاء من بناء المصادم، ووضع كلِّ الهدايا والمنح التي تأتيه من الداخل والخارج لدعم المشروع.

2-إصدار قرار بوقف زيادة المرتبات السنويّة لأفراد القوّات المسلّحة لمدة ثلاث سنوات، وتُردّ إليهم في صورة منح بشرط نجاح المشروع.»

حملق في المجلس وأدار عينيه عليهم جميعًا ثمّ استأنف: «3-تخفيض مرتبات الوزراء بنسبة 30% مع وقف الزيادات السنويّة لحين الانتهاء من بناء المصادم.

4-وضع حد أقصى للأجور بحيث لا يتعدى ال … كذا…لحين الانتهاء من بناء المصادم، فإذا انتهينا ترجع الأجور كما كانت.

5-تخفيض مرتبات الكوادر الخاصة من عمال الشعب بنسبة 30%.

6-رفع الضرائب بنسبة 10% على شركات القطاع الخاص لحين الانتهاء من بناء المصادم.

7-حثّ المصريين وخاصة المقيمين في الخارج على شراء شهادات استثمار المصادم المصريّ بالنسبة التي يحددها البنك المركزيّ.

8-استقدام كلّ من له خبرة في بناء هذا الصرح على المستوى المحليّ والدوليّ.

9-تعمل المؤسسة العسكرية بكامل طاقتها للمساهمة بالمال والعمل حتى الانتهاء من بنائه.»

ثمّ همّ بالنهوض وترْك المجلس كما يفعل القاضي في نهاية الجلسة وهو يقول: «رُفعت الجلسة.»

نحن الأبناء المعزون وهم الأبناء اللاجئون

محمد صالح

(ان في العالم بعض الناس محكومون عليهم بحياة اللاجئين.اليوم العالمي للاجئين- يونيو/ حزيران 20)

” لقد اضطر ما يقارب من 80 مليون امرأة وطفل ورجل في العالم إلى ترك ديارهم ليصبحوا لاجئين أو مشردين داخلياً. والأدهى من ذلك أن عشرة ملايين من هؤلاء الأشخاص فروا في العام الماضي وحده. وفي اليوم العالمي للاجئين، نتعهد ببذل كل ما في وسعنا لإنهاء النزاعات ومظاهر الاضطهاد التي تؤدي إلى هذه الأعداد المروعة.” (أنطونيو غوتيريش _الأمين العام للأمم المتحدة)

لقد تغيرت الأحوال وفسدت قلوب الملوك والرؤساء وانتشرت قوات الجيش والشرطة على مستوى العالم حتى زاد عدد اللاجئين الملهوفين. وفي نهاية المطاف إنهم يواجهون ظلمة الملوك وعنف القوات في مختلف أنحاء العالم.

وفي البداية كان هذا اليوم “يوم اللاجئة الأفريقية”، ثم قامت هيئة الأمم المتحدة التي بإعلان التضامن لهذا اليوم وقررت هذا اليوم بيوم اللاجئة على مستوى العالم منذ يونيو من عام 2001. وهذا اليوم يحي تحية ليكون فيهم الهمة والشجاعة لدفع البلاء ومصائب الزمان عليهم.

واللاجئون الذين يتجولون ويهاجرون يتركون موطنهم مواجهين للخطر العظيم في وضع خطير الغاية. وأن لهذا اليوم حق بأن يذكر لهم عن أفعال الهمة والشجاعة.

ويستطيع لهذا اليوم وجوبا أن يكون هذا اليوم قادرا على جعل العالم يفكر بعيون مفتوحة وإيجاد الحلول المناسبة للاجئين. وان من أسباب الجأة بالهجرة لناس مختلفة. قد إشتملت أمم المتحدة القاعدة العامة للاجئين. وهي “قوم يفرون باسم العقيدة والسياسية والدين والقومية وغير ذلك من الاضطهاد”. وفي هذه الأيام أن جميع اللاجئين تضمن تحت هذه القاعدة.

إن اللاجئين قد فرض عليهم أن يعيشوا بعنوان أهل اللاجئة في طول حياتهم. ومهما كان دورهم في تقدم وتطور البلد الذي يعيشون فيه سوف يستمر على الاسم المستعار أي اللاجئون.

 قد وصلت مشكلة اللاجئين في أقصى الغاية بالحرب العرقية والأهلية مستعرة في بلاد الأفريقية. لا نستطيع أن نرى بعض صورلإنسان إلّا مع الخوف – قد ظهرت من مخيمات اللاجئين – الذين قد جفت أنفسهم بالضعط المستمر واحد بعد واحد.وتعبوا بمصائب الزمان قد واصلت عليهم أحيانا. تدفق هائل اللاجئين من أفغانستان والعراق بالحرب قد تمزقهما الحرب إلى البلدان المجاورة.

يتبع تدفق اللاجئين من أفغانستان إلى باكستان، ومن إران إلى باكستان ومن الصين إلى أمريكا، ومن ميانمار إلى الهند وغيره من البلاد الأخرى.

تعمل المنظّمات المعنية بجهود لإيجاد حل مشاكل اللاجئين. فقد تم اقتراح طريقتين في هذا الصدد، ومنها ” رجوع اللاجئين إلى بلادهم، وأن يسكنونهم فيها” و ” أن يسكنونهم في البلاد التي قد اتصل بها أو إعادة التأهيل في بلد ثالث. ولكن تدفق اللاجئين تتخطى الحلول والقيود. ومن المتوقع أن يرتفع بشكل ملحوظ في الأيام المستقبلة.

وكيف بدونها عيشي يطيب…؟

أحمد علي جرلدكا

إذا اشْتعَلتْ من الحزن القلوبُ

وشَبّ من الهموم لِيَ اللّهيب

وحَسَّ بها العواطف من خلوٍّ

وفارقني لِتُهمته القريبُ

وقَلّت حيلتي لِأَرى ضياءً

وضاق بدونه الصّدر الرّحيب

وأَين الظلُّ ضَنَّ به الشّموس

وسار بها بسرعتِه الغُروب

وحتّى لا أَرى أحدا يواسي

كأنّي شَمعة دوما تَذوب

فَألْفاني طريق صِرت أُحظى

به حتّى استهان لي الخطوب

جعلت شكايتي قَلَما يحاكي

حياتي وامّحى عنّي العيوب

وقافيتي أرتني كُلَّ عارٍ

وأوزاني بها انْجَلتِ الكروب

بحوري كنتُ أَرسُمها فزالتْ

سِهاما قد رمانيها الشعوب

وشعري صار كالدِّرع المَنوع

ووافاني يُسامرني الحَبيب

ولَم أرَ بعدُ أحزانا أُعاني

لَمدفونٌ بها التّرب الصّليب

أحبّ قصيدتي ما دمتُ حيّا

وكيف بدونها عيشي يَطيب

(أحمد علي جرلدكا طالب في مجمع مالك دينار الإسلامي بكيرلا، الهند)

سينيما

حياة الماعز: حوار بين البطل الحقيقي للقصة وبين الممثل في الفيلم

إخراج الحوار: ويشوال رومانس ترجمة: محمد صباح الوتودي فيلم "حياة الماعز" أثار ضجة كبيرة في العالم العربي، حيث يتهم البعض...
Read More
أفكار

مشاهدٌ من خيمة العزاء وصورٌ من بيت الشهيد

د. مصطفى يوسف اللداوي على مدى ثلاثة أيامٍ متواليةٍ قد انتهت، هي أيام العزاء المضنية للروح والجسد، التي نظمت في...
Read More
أفكار

قضايا الأدب المعاصر

عادل قاسم (بسكرة، الجزائر) عندما يهدم الأدب نفسه بنفسه وينزع لباس البناء، وحينما يلقي بركانه حمم الكراهية لأسباب عدوانية لا...
Read More
أشعار

يا قائد الأمة

د. سميه رياض الفلاحى فخور بك الأمة  لن تنس جهدك ستطلع الشمس لن تغرب بعدك فمن على الأرض هزم الصهاينة...
Read More
أفكار

المسافِر راح

سعداني ماء العينين ياضِيّاع أصواتِنا في المَدى والرّيح..لكنّه الشّوق، أحيانا نُنادِي ونُلوّح رُغم اللّاجَدوى، تُعشّشُ إلى الآن في ذاكِرتِي طرِيقَنَا...
Read More
أشعار

الهوية والطوفان

الحســان الـقـاضــي عفوا اسافل قومنااسمحوا لكلماتي بالمرورلأصرح لمجلسكم الوطنيعمن أنا برقم تعاستي الوطنيةأني عروبي الدم إسلامي الدينصحراوي المولد ولاؤه للوطن...
Read More
أفكار

تحيةٌ فلسطينيةٌ من الأعماق إلى جبهاتِ المقاومة والإسناد

د. مصطفى يوسف اللداوي لم يقف معنا سواهم، ولم يقاتل إلى جانبنا غيرهم، ولم يؤيدنا في حقنا ويساندنا في مقاومتنا...
Read More
أفكار

الابتزاز العاطفي

نهلة ناصف "لو كنت تحبني لفعلت كذا وكذا من أجلي" هي عبارة رخيصة يستخدمها أصحاب النفوس المريضة من أجل الحصول...
Read More
أشعار

في سبات؟

بلعربي فريدة أين أنتم يا (أهل الكرم)؟واسمحولي على العبارة…في غزة تُرْبَط على البطون الحجارةآه من قضية…..يرى العالم الخوض فيها خسارةفي...
Read More
أشعار

هائية المصطفى

أشرف دسوقي علي نَأسو علي طللٍ، راحت لياليهِ عشنا الهوي ألقاً، والذِكرُ يبقيه عاد البُكا عِوضا عن لَحظِ أعينهم أَمِنْ...
Read More
أفكار

فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله

عبد الرحمن بن حبيب (جامعة دار الهدى الإسلامية ،كيرالا، الهند) النساء هن عنصر مهم في تحقيق تماسك المجتمع والأسرة. النساء...
Read More
أفكار

على مَتنِ التّفاصِيل. نوستالجيا الجزء ٢

سعداني ماء العينين على البَال كلّ التّفاصِيل، يتصادى صوت فنّان العَرب، نسِير في المَساء حِينما تأفل الشّمس، تَبدو السَّماء حُرّة....
Read More
أفكار

قبيل كلمته أمام الكونجرس كيف يفكر نتنياهو وماذا يخطط

د. مصطفى يوسف اللداوي يشعر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، المتفرد في الحكم، والمستقل في القرار، والمتحالف مع جنسه من...
Read More
أشعار

إكسســوار الوطنية

الحســان الـقـاضــي أيتها الوطنية الجليلة الطيبة الأذكارحديثهم بكل لغات الكون دون اختصاركيف تربعت على عروش الأفئدة دون إشعارحديثهم كم بنينا...
Read More
أفكار

ولو كنت فظا غليظ القلب …..لانفضوا من حولك

عبد الرحمن بن حبيب (جامعة دار الهدى، كيرالا، الهند) "لا تقتلوا  الأولاد ولا النساء ولا الشيوخ ولا الكبار ولا تقطعوا...
Read More
مقامات

المقامة الصيفية

عبد الحفيظ الندوي ( قیلت في ارتفاع الحرارة في ديار كيرالا في أيام رمضان وكان الكاتب نسي عن المقامات حقبة...
Read More
أشعار

بروكرستيز

بقلم: وايالار راماوارما ترجمة عربية: محمد صباح الوتودي صوت نداء قد ارتفع كصوت طلقة سهام في مهب الريح، في هدوء...
Read More
أفكار

مكاتبُ التحويل المالية تغتصبُ أموالَ أهل غزة

د. مصطفى يوسف اللداوي الجريمة التي ترتكبها مكاتب التحويل المالية، العربية والفلسطينية، في قطاع غزة جريمةٌ كبيرةٌ، لا يمكن السكوت...
Read More
قصص

الأمير الصياد

عيساوي فاطمة يحكى أن ملكا أحب صيادا فقيرا لطيبة قلبه فأخذه إلى قصره وطلب من الجميع أن يحيوه :"بالأمير الصياد"...
Read More
أفكار

الخبيزة،النّبات المُقدّس!

سعداني ماء العينين لم تتواطأ نبتة الخبيزة مع الذين وقفوا عاجزين عن إدخال كسرة خبز للقطاع، بل انبثقت من الأرض...
Read More
1 2 3 7
المقامة اللكشادويبية

عبد الحفيظ الندوي

حدثني علي منيكفين وهو مرجعي ومرشدي وتكلم معي عن جمال جزيرة لكشادويب ووددت أن أراها بأم عيني فله الشكر والتقدير والاحترام والدعاء وفوجئت بأنها الآن تحت براثن السياسة الزعفرانية وأقدم المقامة إليه وإلى كل أصحاب هذه البقعة الطيبة ومحبيها

تلفظ أنفاسها الأخيرة
جزر من مليون جزيرة
حقا كانت لنا ذخيرة
في أيام آماسنا المنيرة

كانت منتجع كل السياح
عادت مقرا لجل الصياح
بعد دخول رجل اجتياح
باتيل هو عدو نور الصباح

جاء من بلاد مودي وتوغل
اجتاز حرمة الجزر واضمحل
أفسد نظامهم بفوضى وأخل
فتح حانات خمر و حرام أحل

اندلعت لها الاحتجاجات
وارتفعت منهم الأصوات
تكلمت ضد أمول عائشات
وظهر راج وتبينت الاحتياجات

سمعنا من شيخنا المنيكفين
لا نريد حكم استبداد فراعين
من خارج جزرنا ولو لآن وحين
نناضل لها أبداً كل مودٍ لعين

جزر شعاب الآلاف المرجانية
صارت ذات صرخة جماعية
حظر الخبيث كل بوابة إخبارية
حبس الأبرياء بدعايات شيطانية

قوم شربوا الخمور وتجرعوا الأبوالا
جلبوا البلية من ديار غوجرات وبالا
نواياهم خراب أجيال وكسبهم أموالا
لا لم نر مثله في الزمان كمبخت والا

عندما هطلت أمطار الجنون
دمعت لأجلها كل العيون
أباح فيها جميع المجون
تبت يداه ويدا ذاك المجنون

حان وقته للغرق في البحر
وصاحبه توا وعلى الفور
شاهت وجوههم بذاك المور
طود يظللهم لذاك الكور

ابدأ بنفسك أولا

إبراهيم أمين مؤمن

سعيًا وراء عمل خطوات جادة وفعالة لبناء المصادم FCC-2 قرر مهدي أن يبدأ بنفسه ثم بالنظام الحاكم، وهذا البدء يمتاز بالذكاء والحكمة فضلا عن أنه يتسم بالعدل. فمهدي يعلم بأن أكبر محفز لتحريك كافة أطياف الشعب للمساهمة في بناء المصادم هو الوزن بالقسط في الدولة، وهي ملكة مرتكزة في نفوس المحكومين ولاسيما العائل منهم والفقير سواء بسواء.

ومن قلب الرقيب على النظام الحاكم، ومن قلب درع الأمة، من قلب المؤسسة العسكرية قرر مهدي حثهم على المساهمة من رواتبهم وحوافزهم عن طريق فكرة رائعة أيضًا وهي إجراء استفتاء شكلي والغرض منه تطوع إجباري.

وبالفعل قام القادة ومَن يلونهم مِن الرتب الكبيرة بعمل الاستفتاء عن طريق فتح لجان انتخابية داخل المعسكرات والكتائب والوحدات وكلّ فصائل الجيش بكافة رتبه.

وتم الاستفتاء، وقد صُدم مهدي بعد أن أبلغ بنتائجه.

فأكثر من 70% من أفراد المؤسسة العسكرية على كافة رتبهم رفضوا المساس بمرتباتهم وحوافزهم معًا. ولقد هاله الأمر إلى حد الصدمة، وكاد أن يُغشى عليه لولا أن تداركه من حوله.

بعدها بأيام عقد جلسة طارئة مع المجلس العسكريّ، واستهلّ كلامه بمشاورتهم قائلاً: «يا أصدقائي، نحن وضعنا أرواحنا على أكفّنا إبان الثورة لخلع الرئيس الخائن الذي باع مصر لكل من هب ودب، واليوم أود أن نضع أرواحنا مرة أخرى لننهض بمصر. فماذا ترون؟»

قال وزير الدفاع متمتمًا نتيجة هاجس بداخله: «ماذا تقصد بالضبط يا مهدي؟»

رد: «تعرف مقصدي يا سيادة الوزير بعد أن عرفت نكسة الاستفتاء، أظن أن وقعها على قلبي كان أشد من نكسة 1967 على عبد الناصر.»

تقهقر وزير الدفاع للخلف مستاء من تهويل مهدي للأمور.

قال أحد الأعضاء: «أرى أن تُنحّي الجيش وتخرجه من مسألة دعم بناء المصادم  FCC-2.»

نظر إليه مهدي متلهفا وهو يقول: «ولِمَ ؟ ولم؟»

أجابه: «الجيش هو الدرع الذي حافظ على مصر منذ عقود طوال، وهو الدرع الذي يتصدّى دائمًا للمخططات الخارجية التي تهدف لإضعاف مصر وخاصة المخطط الصهيوني، وضياعه أو تمزيقه سيُحدث يقينًا إضعافا للوحدة الداخليّة لمجتمعنا في شتى مناحي الحياة، هذا فضلاً عن أنّه البوابة أو الدرع الذي يحمي الجيوش العربيّة، فإن فُتحت البوابة أو تحطم الدرع فسوف تسقط المنطقة جزءًا جزءًا، تباعًا تباعًا.»

ارتدّ مهديّ إلى الوراء، واختلجتْ عيناه وقال منكرًا كلامه: «مستحيل، مستحيل أن أعرض الجيش لمثل هذه العثرات، هو يتعثر أحيانًا بسبب اضطلاعه بحمل ثقيل يحمله على كتفيه، أما أن يتعثر لأننا نطلب منه الوقوف بجانب شعبه فأنا لا أعتقد ذلك.»

وعمّ الصمتُ المجلسَ دقيقة وذلك مرجعه إلى أنّ المجلس لم يتصور أن هذه نظرته في المجالس العسكرية في الأزمان الغابرة، كما أنهم يرون عكس ما يعتقد مهدي، فاضطلاع الجيش بحثه على بناء مختبر علمي من أمواله هو الذي سيسقط الجيش.

فكرّ عليهم قائلا: «أرى في وجوهكم الإنكار عما قلت، نسيتم كيف ضاع نيل مصر بسبب الحمل الثقيل الذي ذكرته آنفا، نسيتم مجموعة القرارات التي كانت تُتخذ بصورة خاطئة بسبب الثورات الداخلية.»

ما زالوا خائفين من إثارة قضية دعم الجيش الإجباري في بناء المصادم، فهم متأكدون بأن مهدي سوف ينظر في أموالهم الطائلة التي يحصلون عليها من خلال عملهم.

استأنف مهدي: «لابدّ أن نبدأ بأنفسنا حتى نشجّع الشعب على المشاركة والتفاعل في بناء المصادم، لابدّ أن نكون البادئين بوضع حجر الأساس لبناء المصادم من هنا من هنا ..من الجيش.»

ووقع ما كانوا يحذرون بالفعل، ولكن إلى أي مدى سوف تكون الكارثة؟ وزير الدفاع وأكثر الأعضاء ينتظرون متخطفي الأبصار.

عضو آخر قال: «على مرّ العصور يا سيادة الرئيس والجيش يأخذ، ويأخذ، ويأخذ، فمن الصعب الآن أن …»

قاطعه مهدي وهو يحدج فيه بقوله: «ليس صعبًا أن يأخذ وصعبًا أن يعطي؟!»

عم الصمت لحظات بعد أن صمت مهدي فجأة، فما زال الهاجس يكتنفهم ويكاد يحبس أنفاس قلوبهم ويسألون من الله اللطف بهم على ما يود مهدي فعله.

ثمّ تابع مهديّ كلامه: «الجيش هو درع الشعب الحصين ولا مانع أن أعطيه أكثر مما يأخذ غيره عن بقيّة المؤسسات، ولكن جاء دوره الآن ليعطي، نحن في أزمة.»

سكت هنيهة مجددا ثمّ أعاد نفس الكلمة إمعانا في التوكيد : «جاء دوره ليعطي،  في مثل هذه الظروف لابد أن يضحي.»

قال نفس العضو السابق آملا في الإفلات من عزم مهدي على المساس بمرتباتهم: «لا أرى أن نغامر بمصير دولة كاملة مِن خلال الاعتماد على فتى صغير يدّعي القدرة على بناء مصادم حذر منه كلّ فيزيائيّ العالم لخطورته على الكون.»

هنا قال مهدي في نفسه: «ما زلتم تريدون الإفلات من الأمر الذي أود فرضه عليكم بأي وسيلة.» توقف الكلام، وكادت أنفاس أكثر الأعضاء تتوقف. فقال وهو يرمقهم: «يبدو أنني سأعلن في اللحظات القادمة عن موت محبيني إثر أزمات قلبية. تعسًا لكم.» بدأ العرق يتصبب من بعضهم بعد قوله الأخير، ثم قال بعد هذه الحالة التي عاينها: «هذا الفتى الذي لم تعرفوا قيمته عرفها الموساد، وكذلك السي آي أي، وعلى خلفيّة معرفتهم وإصرار الفتى على عدم التصريح بمكان بناء المصادم تيقّنوا أنّه سيدين بالولاء لبلده كما فعل عالم الفندق المقتول، فحاول أفراد الكيدون اغتياله، إسرائيل تعرف مدى أهمية العلم ونحن نجهله سيادة الوزير، الفتى كرّس حياته من أجل هذا البلد ونحن نبخل عليه بحفنة من الدولارات.»

قال أحد الأعضاء رغبة في إثناء مهدي عن عزمه: «الحكومة تخلّصتْ من الديون القديمة لدى البنك الدوليّ في عهد الرئيس المعزول على حساب الشعب فجاع وتعرّى وسكن القبور، ولا نريد أن نكون نحن السبب في الاستدانة مرّة أخرى و..»

صرخ فيه مهديّ: «تخلصنا كيف؟! لمّا بعنا أرضنا، وناولنا كئوسًا من دماء الفلسطينيين للجيش الإسرائيليّ ليروي بها ظمأه.»

قال عضو لم يتكلم من قبل رغبة في توسيع الفجوة بين ما يود مهدي فعله وما هم يودون: «أرى إعطاء منح للجيش حتى يحرسوا المصادم حال بنائه فضلاً عن سواعد أيديهم التي ستشترك في بنائه لا أن يُطلب منا.» قال ما في قلبه، لذلك تمتم وتراجع عن قوله السابق بقوله: «لا أن يُطلب منهم الدعم المالي من رواتبهم ومنازلهم و..»

قاطعه مهدي ساخرًا: «نسيت أن تقول سيادة العضو:وأولادهم.» رفع مهدي يديه اليمنى باسطا كف يده في وجوههم وقال: «كفى كفى.» ثم نظر إليهم محدقًا ثمّ استفتاهم استفتاء المجبرين لا المخيرين: «وأخيرًا الموافق بشأن دعم الجيش لبناء المصادم بالمال والنفس يرفع يده.»

كشر وزير الدفاع عن أنيابه وهو يقول: «يساهم بعرقه نعم، يكدّ ويتعب لبنائه نعم، لكن يساهم بالمال فذاك أمر عصيب عسير.»

نظر إليه مهديّ بحنق مشوب بالحزن ولم يعلّق، ثمّ أعاد  نفس الكلمة.

فرفع قرابة 15 % من عددهم على استحياء.

عبس وجه مهديّ وازورّ للوراء كأنّما يتّقي سهمًا سُدد إليه ثمّ قال في نفسه: «لعلّ وطنيتهم نائمة تحتاج إلى من ينشطها، فهم أصدقائي وأنا أعرفهم فرادى فرادى، إذا رموا غدْرًا فضمائرهم ترعش أياديهم فتهوى الرميّة، وإذا انتقوا سهمًا ليرموا به بريئًا انتقوه مكسورًا لأنّ نفوسهم تأبى الجور، علي أن أفرض عليهم وأنا متأكد أن عملي سوف يكون مأمون الغوائل.

قال في حزم: «نؤجّل الأمر ريثما اجتمعُ بالحكومة.»

انفضّ المجلس وظلّ مهديّ يفكر فيما قال أعضاء الثورة المجيدة من المجلس العسكريّ، ورأى أنّهم جانبهم الصواب في كثيرٍ ممّا قالوا ولكن لاَ بُدَّ مِمَّا لَيْسَ مِنْهُ بُدٌّ وهو إشراك الجيش بالجهد والمال في بناء المصادم وإلّا سيعزف الشعب عن الإسهام فيه.

كما رأى أنّه لابدّ من الاجتماع السالف حتى يؤهّل نفوس أصدقائه لقبول أيّ قرارات يتخذها، فعنصر المباغتة في مثل هذه الأمور لا يصبّ مطلقاًَ في مصلحة المشروع.

لكشديب جزيرة على وشك التدمير

محمد نذير – باحث في مجمع دار الفلاح الإسلامي

جزيرة تعيش فيها قلوب خالصة لا تعلم الجريمة، وعيون ما رأت الجرائم، وأفواه ما شربت قطرة من الخمر وأرواح تحب السلامة، وهي جزيرة لكشديب الهندية سكانها جيدون ويرغبون حياة مع السلامة بلا عنف، جزيرة قلت فيها الجرائم والسرقة ، لكن، دخل إليهم رئيس لا يعلم السلامة ويحب العنف، وهم يجدون أنه يرجم السلامة من الجزيرة ويجلب العنف اليها، هم حكام الجزيرة الذين أعطتهم حكومة الهند السلطة ، بدأوا تدمير السلامة من هذه الجزيرة وجلب العنف اليها ، وأدخلوا الخمر والمخدرات اليها ليزيد استعمال الخمر والمخدرات في الجزيرة ولتكثر الجرائم ، وأغلقوا أبواب المدارس ، وتقوم اعتراضات كثيرة في الهند لوقف هذا القمع .

تاريخ جزيرة لكشديب

إن لكشديب جزيرة تقوم في جنوب غرب الهند في البحر العربي ، سميت لكشديب في سنة ١٩٧٣ رسميا، مساحتها ٣٢ مربع كلومتر، وهي مجموعة جزر تشتمل ٣٦ جزيرة ، الحياة المهمة في عشرة جزر فقط ، مساحة الجزيرة الواحدة من ٢.٥ مربع كلومتر  إلى ٤.٦٦ مربع كلومتر، يقال إن هذه الجزيرة موجودة قبل سنة ١٠٠٠٠ ق. م . جاء عبيد الله بن محمد امني لدعوة الإسلام في سنة ٦٦٢م ، وجرت دعوة الإسلام وبناء المساجد ، في سنة ١٠٥٠م وقام ملك كوليتيري من حكومة تشركل بتوكيل نائبه ليحكم الجزيرة ، فتحتها أسرة اركل في ١١٨٣، لما جاء البرتغاليون إلى الجزيرة ظهر العنف في لكشديب . في سنة ١٧٨٧ نقلت اسرة اركل السلطة لتيفو سلطان، لما توفي تيفو سلطان فتح البريطانيون جزيرة لكشديب في سنة ١٧٩٩ ، ثم أعطوا السلطة لملك اركل، في سنة ١٩١٢ صدر قانون تنظيم الجزيرة ، لما استقلت الهند في ١٩٤٧ صارت جزيرة لكشديب جزء من ولاية مدراس ، ثم صارت من منطقة اتحاد الهند في سنة ١٩٥٦ .

اللغة والثقافة

يترادف سكان جزيرة لكشديب مع سكان كيرالا لغة وثقافة لأنها أقرب إلى ولاية كيرالا،  هي من مجموعة الجزر الحيوية اكتي، امني، اندوت، بيترا، جتلت، كدمت، كورتي، كلويني، كلتان، منيكويي. وهي جزيرة سياحية، يؤمن ٩٩ بالمئة من سكانها الإسلام ، إنهم متكلمون لغة المليالمية ولغة جهري ولغة مهل ، الزراعة الغالبة فيهم زراعة جوزة الهند وزراعة صيد السمك ، وتنخفض معدلات الخمر ، والمخدرات، والسرقة، والجرائم في جزيرة لكشديب .

قرارات الرئيس الجديد للجزيرة تثير الجدل

مات مدير لكشديب دنيش شرما، إذن، أعطت حكومة الهند جميع سلطات جزيرة لكشديب لبرفل كودا فتيل الذي هو مدير جزيرة دادرا آنت نكر فويلي وجزيرة دامنديوا ، فأتى بقوانين كثيرة لم يوافق عليها سكان لكشديب ، وظهر في الجزيرة جدال كثير وجرت في الهند اعتراضات عليها .

أوقف برفل كودا فتيل سلطات منطقة بانشايت واكتسب فتيل جميع سلطات قسم المرموق ، وحل موظفي العقود وسمح بالخمر في جزيرة لكشديب وهي منطقة مكافحة الخمر ، وترك اللحم من قائمة الطعام لتلاميذ المدارس، ومنع المنافسة في بانشايت للذين لهم أبناء أكثر من اثنين . يعترض سكان الهند على هذه الحكومة الخبيثة لوقف الفاشية من جزيرة لكشديب .

الدال بين السمو والانحدار

د. مجدى بن عيد ين علي الأحمدي ( أستاذ الأدب والنقد المشارك – جامعة تبوك)

   حرف الدال يسبق الأسماء، وهو حرفٌ يملك قيمة في العصر الحديث؛ لأنّه يرتبط بالشهادة العليا أو الدرجة العالمية، لكنّه حرف حادٌ قد تسمو به، أو يسمو بك.

 الحديث عن الدال المنتزعة بجدارة أم تلك الدال المُلقاة على قارعة الطريق، فليست مدار الحديث، ويكفيها الطريق عناء التسكّع؛ حتى يلتقطها أحد المارة.

    الفطن من يعلم بأنّ العمر ينقضي، وهو مازال يتعلّم، أمّا من يصدح بمنجزه، ويتفرّغ لنقد الآخرين دون منهج علمي، فهو تائه في بحر لجّي…لا يعلم موقعه من الإعراب…وأغلب الظّنّ بأنّه لا محل له من الإعراب….

   شيخ المحققين عبدالسّلام هارون عُيّن أستاذا مساعدا عام 1950م في كلية دار العلوم ثمّ أستاذًا عام 1959م، وبعد أكثر من ستين عاما-تقريبًا-يقول أحد الأكاديميين-وقد أخذه الدال بالإثم-: كم من الأخطاء التي وقع فيها عبد السلام هارون، وكم من المآخذ؟، وكم من المثالب…

   حسبك أيُّها (المتأكدّم) هل هكذا تعلّمنا النقد؟…سامح الله الدال…

  عباس محمود العقاد أثرى المكتبة العربية بكتب تجاوزت عمره، لكنّ مشكلته الحقيقة من وجهة نظر أحد (الدوال) أنّه لم ينل الشهادات العليا، بل يراه حبيسا لشهادة المرحلة الابتدائية…

أخي (الدال) عذرا العَالِم…ما قولك في الجرجاني والجاحظ وابن جنّي وغيرهم…أراك تُشفق عليهم، لأنّهم لم ينالوا شهادات عليا…

   حرف الدال بين السمو والانحدار…

     من باب الاستئناس بعلم من لم يحظ بالدال، جاء في معجم الأخ ابن منظور أنّ حرف الدال حرف هجاء مهجور، ومع تحوير الحرف إلى فعل دال؛ تظهر عدة معان، منها: التحول والتبدّل، وقد تكون الزوال، وربما يجرُّ عليك الهجاء…فإياك إياك أن تبتل بالدال…

  من يراه حرفا؛ يبدأ من خلاله رحلة العلم، ويوقن بأن العلم رحلة لا تنتهي، فقد سما بهذا الحرف، في حين من يراه حرفًا يقف على عتبته منتقدًا بلا منهجٍ، ويُسقِط على العلماء، فهو منحدر بفكره، ومآله التلاشي…

ومضة

قال المبرّد: “أشتهي أن أكوي يدَ مَن يكتب (إذن) بالألف”، فماذا سيقول لو علم بالدال وما جرّته علينا…