الأحداث تتسارع وتتضارب وتمر بلمح البصر
بسمة الجوخى
دائما نقول أن العدو الأول للإنسان هو نفسه وكذلك أيضا فى الأمة الإسلامية هى من أضاعت نفسها لايستطيع أحد تدمير شخص إلا بالسيطرة عليه بضعفه وجهله وغروره. عندما ظهرت الصوفية فى العصر العباسي لأسباب تاريخية وعندما ضعفت الخلافة وانحرفت؛ وانغمس الناس فى الترف الزائد وعدم اهتمامهم بالآخرة فكان خطأ الصوفية أنهم نظروا للحياة الدنيا بنظرة عدائية فقد أقبل العامة بقيادة المتصوفين على الطقوس والأوراد؛ وأقبل الحكام ومن فى حواشيهم وركابهم على الشهوات والملذات؛ وهذا الخلط الأحمق يعتبر أول صدع أصاب التفكير الإسلامى فى الصميم بل وفى كيان الأمة الإسلامية فأصبح فريقين فريق لا حظ له من الدنيا وفريق يتمتع بملاذ الحياة وأصبحت الناس فى تشتت هل يقضى على نفسه بالحرمان أو يقع فى المحارم؟! وهذان الخيران لم يكونوا من تعاليم ومنهج الدين الإسلامى ؛فأصبح الشرك والجهل منتشرين فى ذلك الوقت قبل احتكاك الغرب بالأمة الإسلامية وبعد الاستسلام احتجاجا بالقدر استيقظوا على غزو الحضارة الغربية تقتحمهم ؛ فتزعزع حينها إيمان الأمة بدينها وأخذ المستشرقون حجة لذلك أن الدين الإسلامى سبب التأخر والجمود وتقهقرت وذبلت الحارة الإسلامية ؛وبعد الركود العلمى والغزو العسكرى والفكرى لفظت أنفاسها وبعد الحروب الكثيرة؛ ورغم كل ذلك اكتشفوا أن الأمة الإسلامية قوية ولا تهزم سريعا بل تأخذ قرون يحاربون فيها وتغيرت الخطة من إبادة المسلمين وحكامهم واحتلال أراضيهم إلى إبادة الإسلام نفسه ومحاولة اقتلاعه من نفوس وضمائر المسلمين وعزله عن واقع الحياة ومحاولات تحرفيه وظهور بعد ذلك جماعات ملحدة صهيونية بإسم الدين لإكراه الناس فى دينهم وفساد عقيدتهم ؛ومن ضمن الأسباب الرئيسية لحدوث ذلك وحدوث كل ما مر به الأمة العربية إلى الآن كان بدايته مثل ما ذكرت والآن يحدث ذلك على توسع بعد تغلغل الغزو الفكرى وسيطرته على كثير من العقول أصبحنا نرى حياة الترف والانحلال بكثرة فى الأمة العربية وفى نفس الوقت التطبيع مع الكيان الصهيونى ومن جهه آخرى جماعات فاسدة تأخذ شعار الدين الإسلامى محاولة منهم بأنهم هم من يحاربون أعداء الله وهم بالفعل منهم وبعضهم باع نفسه لهم ؛والآن أصبح معظم الناس فى تواكل تنتظر ما يحدث احتجاجا بالقدر والله عز وجل لم يأمر بذلك وسبق وقلت أن الله عز وجل لو أراد لنصر الرسول صل الله عليه وسلم) فى طرفة عين ولكن جعله يمر بالابتلاءات والمضايقات من أعداء الله
والآن مناورات تحدث بين البلدان كل بلد يحلو لها ضرب بلد آخر فى أى وقت تفعل ذلك بدون رحمة و نرى انتشار الفيروسات و محاولة إحداث مجاعات؛ مع انتشار الانحلال الأخلاقي وفى نفس الوقت ترتب عليه انتشار الجرائم الوحشية التى تبث الخوف والحزن فى قلوب الشعب وغيرها من الأحداث المحزنة ؛وجاء الآن حرب المناخ التى هى شبيهه بالحرب النووية ولكن أمام العالم هم أبرياء وما يحدث طبيعى ؛بالطبع الزلازل والبراكين والخسوف والكسوف وغيرهم أيات من الله سبحانه وتعالى ولكن الشيطان يحرك الوتد فهم يجعلونه كارثيا بتجربة قنابل وبمشروعات سرية بتحريض أماكن الزلزال فلا أحد يستطيع محاسبة زلزال على قتل الناس ؛فهم الآن يضربون من جميع الجهات وكل شئ بأمر الله ؛وأول الأسباب فى نجاح مخططاتهم هو سير العرب وراء ما ينشروه من فساد وانحلال وأيضا تكاسل وتواكل الأمة العربية ؛ وسنرى الفترة الحالية تجارب كثيرة للتهيأة لنشوب حرب عالمية ثالثة مثل تسابق من سيقودالحرب النووية أفضل من الآخر وعلى حساب البشر وفى نفس الوقت تنشيط وتحريض للطبيعة لحدوث كوارث تتسبب فى موت كثير من الناس ولكن ما حدث وما سيحدث تحت مشيئة الله سبحانه وتعالى( يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطن)