اللغة العربية تزهو بنفسها

رسـمتُ حروفــي، فـاسـتـتــبَ كتابي

وداويــتُ شـيـبـــي، فاستعدتُ شبابي

سـطـرتُ تواريخَ الورى، وحـفظتها

دهـورا بـلا فخرٍ , حسبتُ حـــــسابي

يـقـولون زوراً عـندما اجـتمعوا معاً

فـشـلتُ، ويـأبـي الله زيـفَ خـطــاب

وَلِي من فنونِ الشعرِ فيضُ عجائبٍ

ولـي مـن فـنون النثر فيضُ سحابِ

يقولون : غـاضتْ بـئرُنا سـأماً، ولـمْ

تَغِض ْبـئـرٌنا صِـدقـاً ، فـذاكَ جـوابي

أنـا الـهَدْيُ والنبراسُ لا هَدْيَ بعدَه

وضـوءٌ تــراتـيـلٌ وحــسـنُ مـــآبِ

وعــلـمٌ وفـــنٌ لـلـدُنـا مِـلـؤه سـنـا

يـنـيرٌ  طـريـقَ الـسـالكينَ شـِعابي

 فــلا كـلـمـاتُهم نـَظـيـرَ قـصـائـدي

ولا خــلـجـاتٌ تــشـبـه الـخـلـجاتِ

فَـعلّمْتُ كـلّ الـخلقِ مـن بِدَعِ الغِنا

فـكانَ عظيمُ الـصدحِ مـِن نـَغَمَاتي

وَسِـعـتُ فنونَ الـقولِ قـاطبةً ولـمْ

تـَسَعْها فنونُ الفرسِ في الصَبَواتِ

 عَجِلتُ ليومٍ أرتـقـيِ نـاصـراً لـها

لأصـنـعَ مِـن هــذا الـتـَليدٍ قَـنـَاتِي

 فرِحْنا بـشكسبيرَ، تـاهتْ حُـروفُهُ

عَلىَ قَدْرٍها ، مـا قـَارَعَتْ لـَهَجَاتٍي

إذا ما توضـؤوا وصلَّـوا هٌـنـَالِـكَ

فـأولُ ما يُجـازُ فــرضُ صـلاتـي

وأرجو كتاباً أنْ تـَـطـولَ فُـصُـولُهُ

وَيــَقـْنـعُ بـالفـتـاتِ كــُـل عداتي